قال الله تعالى :
" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ " سورة الإخلاص
1- الصفات الواجبة:
• تعريفها:- الصفة: النعت أو الحلية.
- الواجبة: الثابتة.
الصفات الواجبة هي التي توجب أحكام العقل اتصاف الله بها لأنها من لوازم الألوهية.
تنقسم الصفات الواجبة لله إلى أربعة أنواع :
أ- الصفة النفسية : وهو الوجود الذاتي لله الذي لا يقبل العدم لا أزلا ولا أبد .
ب- الصفات السلبية : وهي تدل على سلب مالا يليق بالله سبحانه وأصولها خمسة :
1) القدم : عبارة عن سلب العدم السابق على الوجود .
2) البقاء : عبارة عن سلب العدم اللاحق للوجود .
3) مخالفة الله للحوادث : أي مخالفة ذاته وصفاته وأفعاله للحوادث (المخلوقات).
4) الغنى المطلق : أي قيامه تعالى بنفسه ، وعدم افتقاره إلى محل ....
5) الوحدانية : أي أنه تعالى لا نظير له في ذاته أو صفاته أو أفعاله .
ج- صفات المعاني : وهي كل صفة قائمة بموصوف توجب له حكما. وهي سبع صفات :
- الحياة : صفة تتيح لمن قامت به أن يتصف بالإدراك
- العلم : صفة ينكشف به المعلوم على ما هو به انكشافا لا يحتمل النقيض .
- الإرادة : صفة يتأتى بها تخصيص الممكن ببعض ما يجوز عليه .
- القدرة : صفة يتأتى بها إيجاد الممكن وإعدامه على وفق الإرادة .
- الكلام : المعنى القائم بالذات المعبر عنه بالعبارات المختلفات ....
- السمع : صفة ينكشف بها كل موجود على ما هو به انكشافا يباين سواه ضرورة .
- البصر : صفة بها كل موجود انكشافا مخالفا لانكشاف السمع والعلم.
د- الصفات المعنوية : وهي تشتق من صفات المعاني للدلالة على قيامها بذاته سبحانه . فاتصافه تعالى بصفات المعاني يستلزم كونه : حيا عالما مريدا قادرا متكلما سميعا بصيرا، وعكس هذا صحيح . فهذان النوعان متلازمان يدل أحدهما على الأخر والعكس .
2- الصفات المستحيلة:
- هي الصفات التي يستحيل شرعا و عقلا اتصاف الله بها لأنها مخالفة للصفات الواجبة.
- العدم ≠ الوجود// الحدوث≠ القدم// الفناء≠البقاء // المماثلة للحوادث ≠المخالفة لها // الافتقار ≠ الغنى المطلق // نفي الوحدة ≠الوحدانية // الموت≠ الحياة // الجهل ≠العلم // الكراهة≠ الإرادة // العجز ≠ القدرة // البكم ≠ الكلام // الصمم≠السمع // العمى≠ البصر.
مثال: المماثلة للحوادث: صفة مستحيلة لأنها مخالفة شرعا و عقلا لصفة واجبة و هي المخالفة للحوادث.
الصفات الجائزة:
- هي التي يجوز في حقه تعالى فعلها أو تركها، و لذلك هي مرتبطة بصفات الأفعال مثال: الرزق: إن شاء رزق و إن شاء منع.
4- أهمية الصفات الإلهية في حياة الفرد والجماعة:
أ- في حياة الفرد: الإيمان بهذه الصفات لها أثر في حياة الفرد يكمن في التخلي عن الرذائل و التخلي بالفضائل.
ب- في حياة الجماعة: و يتجلى أثر الإيمان في هذه الصفات في صلاح المجتمع و تعاونه على تحقيق أمانة الاستخلاف و عمارة الأرض.